ككل سنة عودتنا الجمعيات الأمازيغية تنظيم مهرجان بيلماون السنوى, والذى يكرس الاحتفال بالتقاليد السوسية فى كل عيد أضحى.
المهرجان
الذى يقام فى مدينة اكادير ونواحيها يقوم بتاطير عدة أنشطة اهمها
"الكرنفال" اضافة الى ظاهرة بوجلود أو كما يسميها محبوها "عادة بوجلود"
لأنها وحسب تعبيرهم تندرج ضمن التقاليد السوسية.
مشكلتنا كسكان مدينة اكادير ليست مع مهرجان بيلماون أو مع الاحتفال بالتقاليد الأمازيغية, لكن المشكلة تكمن فى ظاهرة بوجلود التخلفية
التى ما ان تنتهى مراسيم الذبيحة حتى يبادر عدد من شباب المدينة من
البطاليين الى ارتداء جلود الأضحية والخروج الى الشارع مهرولين وراء
الشباب والشابات وضربهم فى اى منطقة من الجسم برجل الخروف.
كما
ان هؤلاء "البوجلود" يستغلون ذريعة الاحتفال بالتقاليد وتساهل السلطات
ليقوموا باعتراض سبيل المارة وسلبهم ممتلكاتهم دون أى مانع.وهو ما يسبب
مشاكل ومضايقات للعديد من الاسر والمواطنين الذين يقومون بحظر مناطق
كالدشيرة وتكوين وانزكان من برامجهم طيلة مدة مهرجان بيلماون تجنبا
لاعتداءات ما يسمى ببوجلود.
هذا
وتستغل الجمعيات الثقافية بالمنطقة خصوصا الداعمة منها للامازيغية تظاهرة
مهرجان بيلماون لجمع الأموال التى تجنيها من عمليات بيع تراخيص وجلود
الاحتفال ببوجلود.وتضن الجمعيات المنظمة لما يسمى ببوجلود ان حضور الاجانب
ومغاربة الخارج والتغطية الاعلامية مبرر على أنها عادة صالحة وجديرة
بالمشاهدة.
[b]وقد
عرفت منطقة الدشيرة أحداثا اليمة وصلت لحد ارتكاب جرائم نتيجة لهذه العادة
التخلفية , وكلنا يتذكر حادثة مقتل أحد المرتدين لجلود بوجلود وهو الشاب
الذى قضى طعنا بسكين قبل سنتين بعد مشاداة كلامية مع احد شباب المنطقة, اضافة الى عدد من حوادث الضرب والجرح.
جدير
بالذكر ان فقهاء وأئمة مساجد المنطقة ينتقدون بشدة ويعارضون هذه البدعة
التى يتشبه فيها الانسان بالحيوان, ويدعون الى القيام باعمال صالحة أيام
عيد الأضحى تعود على الفرد والمجتمع بالمنفعة كزيارة الأقارب والصدقة ...
يبقى
لى أن أشير الى أن شكيب بن موسى وزير الداخلية المغربى برر اغلاق دور
القران التابعة للشيخ المغراوى بدعوى تهديد الامن الروحى للمغاربة, فهل
تقوم الداخلية المغربية بحظر ظاهرة بوجلود وذلك لتهديدها الأمن القومى
للمغاربة من خلال اعتراض سبيل المواطنين وضربهم بارجل الخروف وسلبهم
ممتلكاتهم بدعوى حرية الاحتفال بالتقاليد.
صور لظاهرة بوجلود التخلفية