أمين عام الأمم المتحدة يشيد بمبادرة الشيخ تميم في إنشاء صندوق الرياضة العالمي بقطر

قام بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بزيارة إلى مقر اللجنة الأولمبية القطرية اليوم السبت وكان في استقباله الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية وناصر بن عبد العزيز النصر المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة وأعضاء المكتب التنفيذي ومدراء إدارات اللجنة الأولمبية القطرية.

وتفقد الأمين العام للأمم المتحدة مكتب صندوق الرياضة العالمي باللجنة الأولمبية القطرية والذي كان قد تأسس عام 2006 بتوجيهات من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد رئيس اللجنة الأولمبية القطرية وبالتعاون بين اللجنة الأولمبية ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة حيث يهدف الصندوق إلى تنشيط ودعم جهود المنظمات في العالم لتوظيف الرياضة كوسيلة للحماية من المخدرات والجريمة بين الشباب.

وعقد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة والشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية مؤتمرا صحفيا وقد رحب الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني بالأمين العام للأمم المتحدة في اللجنة الأولمبية القطرية.

وقال الشيخ سعود " نحن سعداء بزيارة بان كي مون والتي تمثل دعما لصندوق الرياضة العالمي الذي تأسس بتوجيهات من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد رئيس اللجنة الأولمبية القطرية حيث يعتبر الصندوق أحد المشاريع التي تقوم بها دولة قطر لدعم الرياضة ولم يكن هناك شريكا فيه معنا أفضل من الأمم المتحدة وقد نظم الصندوق معسكر /كرة قدم بلا حدود/ في مدينة جونيه بلبنان خلال شهر تشرين أول/أكتوبر 2007 وبعد النجاح الذي تحقق في تنظيم المعسكر يتطلع الصندوق إلى تنظيم معسكرات أخرى مماثلة في مختلف أنحاء العالم".

ومن جانبه أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بمبادرة الشيخ تميم بن حمد في إنشاء صندوق الرياضة العالمي قائلا "إن شريحة الشباب تعد مصدرا من مصادر الفخر والسعادة في كل بلد من بلدان العالم واستثمار ناجح في مستقبلها ومن هذا المنطلق فإن هذه الفئة الهامة بالمجتمع بحاجة منا إلى توفير الفرص التعليمية لها على مستوى راق ورفدها بمختلف صنوف التدريب كما تحتاج منا إلى أن نقدم لها الخدمات الصحية وسهولة الحصول على فرص ممارسة الرياضة والترفية وغيرها من الخدمات الاجتماعية كي نعد منها أجيالا مقتدرة على مواجهة التحديات والتغلب عليها في الحياة".

وأضاف "اليوم ولا سيما في البلدان النامية والمجتمعات التي تعاني من الفقر نجد أن شريحة الشباب قد باتت عرضة لخطر المخدرات والجنح المخلة بالشرف والسمعة ، كما أصبح البعض منها فريسة سهلة للتجنيد في سن الطفولة ليكونوا ضحايا للحروب والنزاعات أو ارتكاب البعض الآخر منهم لجرائم كبرى يرتبط معظمها إلى حد كبير بتعاطي المواد المحظورة ، لذلك بات من الواجب علينا أن نرفدهم بالمهارات والثقة والمعلومات والفرص التي يحتاجونها لاتخاذ خيارات صائبة تمكنهم من التنعم بحياة آمنة ومليئة بالنشاط والصحة والقناعة ونحن على ثقة بأن الرياضة واللعب النظيف هما العنصران اللذان يعززان من وجود هذه الجوانب في نفوس الشباب وبالتالي تمكينهم من أن يحيوا حياة مستقرة تتميز بالأمن والسعادة".

وقال بان كي مون "لقد عمدت اللجنة الأولمبية القطرية بالتعاون مع الأمم المتحدة على دعم فئة الشباب في جميع أنحاء العالم من خلال منحهم فرصة المشاركة في مختلف الرياضات وممارستها كهواية ليست فقط لغرض التسلية وإنما للاستفادة منها لتعلم المهارات الاجتماعية التي من شأنها أن تنأى بهم عن خطر المخدرات الفتاك".

واختتم الأمين العام للأمم المتحدة حديثه قائلا "أود أن أهنئ دولة قطر على دعمها الكريم والتزامها الجاد تجاه هذه المبادرة وكذلك أتقدم بالتهنئة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على تبنيه لهذه المبادرة الإنسانية ، وأتطلع إلى علاقة طويلة الأمد ضمن إطار هذا المشروع كي نجعل من العالم مكانا أفضلا للبشرية جمعاء